كتاباتي

ما تجود به افكاري

السيد أحمد الشريف

السيد أحمد الشريف حياته ومماته

ولد السيد أحمد الشريف في عام 1873م, بعد عام تقريباً من وفاة جده السيد محمد بن علي السنوسي في واحة الجغبوب. وتزعّم السيد أحمد الشريف الحركة السنوسية في عام 1902م, خلفاً لعمه السيد محمد المهدي والد الملك ادريس السنوسي الذي كان قد بلغ الثالثة عشرة من عمره آنذاك, ويبدو أن صفات السيد أحمد الشريف الشخصية وشجاعته التي برزت خلال قيادته لمعارك الجهاد ضد الفرنسيين في مناطق “قرو” و “ودان” السودانية قد أهلته لتولي الزعامة. ومع بداية الغزو الإيطالي للشواطئ الليبية عام 1911م, كان السيد أحمد الشريف قد أعاد تنظيم الحركة السنوسية من خلال الزوايا التي انتشرت في بلدان كثيرة, كما سعى جاهداً لمد جسور التعاون والتناصح مع الحركات الإسلامية الأخرى وتدعيم وشائج الأخوة الإسلامية بينها, كما ارتبط أشد الارتباط بالخلافة الإسلامية التي كانت تمثلها الدولة العثمانية في تركيا, وما أن وطأ البلاد جنود المستعمر الإيطالي حتى كان السيد أحمد الشريف قد حوّل زوايا الحركة السنوسية إلى معسكرات لإعداد قوة عسكرية من الأهالي والأتباع بقيادة جماعات من الضباط الأتراك واتخذ التدابير اللازمة لتزويد تلك القوات بالأسلحة والعتاد بشتى الطرق. وعندما تناهى لأسماع السيد أحمد الشريف اعتزام تركيا إبرام الصلح مع إيطاليا, شكل وفداً من زعماء السنوسية وأهالي البلاد وبعثه إلى مدينة درنة لمقابلة “أنور بك” الوالي العثماني, وسلّمه رسالة خطية جاء فيها : “نحن والصلح على طرفي نقيض, ولا نقبل صلحاً بوجه من الوجوه, إذا كان ثمن هذا الصلح تسليم البلاد إلى العدو”.

ونتيجة ذلك, وصل مبعوث الوالي العثماني السيد عزيز المصري بصفته ممثلاً للدولة العثمانية في ليبيا ومديراً للعمليات العسكرية فيها, وصل الجغبوب “مركز قيادة السنوسية” وأبلغ السيد أحمد الشريف أن الخليفة قد منح البلاد الإستقلال وحق الدفاع عن نفسها وتقرير مصيرها, ولكن مع تذبذب الموقف التركي من مسألة الصلح مع ايطاليا, عاد انور باشا لطرح فكرة القبول بالصلح على السيد أحمد الشريف فكان رده اكثر حزما, قائلا “والله لا نسلمهم من ارضنا طراحة حصان”.
وبعد توقيع تقيام الحركيا معاهدة “لوزان” مع ايطاليا والتي سلمت فيها تركيا ليبيا الى ايطاليا, بادر السيد أحمدالشريف باعلان الحكومة السنوسية لسد الفراغ المترتب على انسحاب القوات التركية من البلاد, وكان شعار تلك الحكومة “الجنة تحت ظلال السيوف”. ثم اعلن الجهاد في منشور عممه على مشائخ الزوايا السنوسية والقبائل والاهالي وطلب من كل فرد من سن 14 الى سن 65, أن يذهب إلى الميدان مزودا بمؤونته وسلاحه.
ومع توالي الهزائم التركية في البلقان, اصدرت القيادة التركية اوامرها بضرورة الانسحاب النهائي من الاراضي الليبية, ومع الانسحاب الكامل للقوات التركية من البلاد, قرر السيد أحمد الشريف الانتقال بقواته التي بلغت حينئذ السبعة آلاف مقاتل, الى منطقة امساعد على الحدود الشرقية مع مصر, مما فرض ظروفا واوضاعا جديدة على المنطقة وخاصة بعدما تبين ان السيد أحمد الشريف قد نجح في تحويل القوات السنوسية إلى جيش نظامي مدرب, ومستعد لخوض غمار حرب فدائية طويلة المدى ضد الطليان.
وبعد اندلاع الحرب العالمية الاولى, تعزز موقف السيد أحمد الشريف وقواته, حيث جعلت الاطراف المتحاربة تسارع لكسب ود السيد أحمد الشريف وقواته, تركيا والمانيا من جهة, وبريطانيا ومصر من جهة اخرى, فالاولى رغبت ان يقوم السيد أحمد الشريف بتخفيف الضغط على ايطاليا بمهادنتها, وبفتح جبهة جديدة ضد الانجليز في السلوم, والاخرى رغبت في مساعدة السيد أحمد الشريف للقضاء على الطليان, العدو الرئيسي للسيد أحمد الشريف

وبسبب الضغوط الشديدة التي مارستها الدولة العثمانية عليه, بالاضافة الى الانتصارات الالمانية ـ العثمانية على قوات الحلفاء في اوروبا, وظهور الثورات الشعبية ضد الانجليز في الهند وافغانستان والسودان, اختار السيد أحمد الشريف ان يقوم بالاغارة على قوات الانجليز في اوائل نوفمبر 1915م داخل الحدود المصرية وهزمهم في السلوم ولاحقهم حتى منطقة سيدي براني حيث اندمج بقواته مع القوات الوطنية المصرية بقيادة محمد صالح حرب, ولكن القوات البريطانية تمكنت من صد الهجوم في معركة العواقير 1916م التي اسر فيها جعفر العسكري, وهرب فيها نوري باشا وعبدالرحمن عزام, وواصل السيد أحمد الشريف القتال من المحور الجنوبي واحتل عددا من الواحات, وسارع للاتصال بالسيد علي دينار, سلطان دارفور بالسودان, ومشائخ الصعيد في اسيوط والفيوم محاولا تكوين جبهة عريضة لقتال الانجليز, وخاض السيد أحمد الشريف بقواته عدة معارك آخرها معركة بئر تونس التي اضطر فيها للتراجع والانسحاب, وذلك بسبب عدم استجابة زعماء القبائل في الفيوم والصعيد ودارفور من جهة, وفشل قوات جعفر العسكري واستسلامه من جهة اخرى, فضلا عن التباين الكبير بين القوتين, فبينما كانت قوات السيد أحمد الشريف تقاتل ببنادق عادية وعلى ظهور الخيل في ارض مكشوفة, استخدم الانجليز المدفعية والطائرات, يضاف الى ذلك صعوبة التموين بل وانقطاع موارده عن القوات السنوسية.
وكانت حملة السلوم, نهاية المطاف في صراع السيد أحمد الشريف ضد الانجليز في ليبيا, وقد بادروا بتهديده بضرورة ترك الجغبوب فورا, تحت طائلة ضرب وتهديم ضريح قبر جده الاكبرالسيد محمد بن علي السنوسي بالطائرات واحتلال المدينة واستباحتها

غادر السيد أحمد الشريف البلاد إلى المنفى في اوائل اغسطس 1918م على متن غواصة المانية من مرسى العقيلة ومعه كبار معاونية وقواده منهم محمد صالح حرب ونوري باشا وصالح ابوعرقوب البرعصي وعبدالوهاب الدرسي, اما باقي الاتباع وعلى رأسهم سيدي عمر المختار فقد انسحبوا إلى الجبل الاخضر, وقد كان إبعاد السيد أحمد الشريف انتصارا لكافة الاطراف المعادية لنضال الشعب الليبي. وصل السيد أحمد الشريف إلى ميناء بولاوتريستا ومنها إلى النمسا ثم بالقطار الى استانبول حيث استقبل استقبالا حافلا تدعيما لمواقفه وصموده, وقلده السلطان محمد السادس السيف “علامة السلطنة” وانعم عليه برتبة الوزارة.
مباشرة بعد استقراره في المنفى اخذ السيد أحمد الشريف يحرض العثمانيين على اعطاء القضية الليبية الاهمية القصوى, وقد نجح بالفعل في اقناع عزت باشا, رئيس الوزراء آنذاك في اكتوبر 1918م, بأن يسمح له بالسفر خفية الى طرابلس بعد تزويده بالمعدات والسلاح والاموال, إلا أن اتفاق هدنة الحرب العالمية الاولى حال دون انجاح المهمة, ومع ذلك فقد انتقل السيد أحمد الشريف ورفاقه من استانبول إلى بروسه, استعدادا للعودة الى برقة, اذا ما اخفقت جهود السلام.

لقد ادت نتائج الحرب العالمية الاولى الى الانقسام في تركيا بين الخليفة في الاستانة, وانور بك في القوقاز, ومصطفى كمال اتاتورك في الاناضول, وحاول كل منهم اجتذاب السيد أحمد الشريف الى جانبه باعتباره زعيما دينيا موثوقا وذو شعبية كبيرة في تركيا ولكن السيد أحمد الشريف اتخذ موقف الحياد إزاء الزعماء الثلاث وإن كان يميل إلى انور باشا في احاديثه الخاصة, وكان الاخير قد وعده بتسهيل عودته إلى برقة بالسلاح والرجال والاموال إذا ما نجح في حسم الصراع لصالحه وكان ذلك غاية ما يتنماه السيد أحمد الشريف.
لقد بلغت ثقة الاتراك بالسيد أحمد الشريف حدا جعل مجلس المبعوثان يصدر قرارا بتعيينه ملكا على العراق في ابريل 1921م, ولكن فيصل بن الحسين, بدعم الانجليز نجح في الوصول إلى العراق قبله, ويذهب بعض الباحثين إلى أن مصطفى كمال اتاتورك قد عرض الخلافة على السيد أحمد الشريف ولكنه رفضها متعللابأن احوال العالم الاسلامي آنذاك لا تشجع على اتخاذ مثل تلك الخطوة.
شهدت سنتي 1921, 1922 تحركا سياسيا واسعا للسيد أحمد الشريف محاولا خلق جبهة اسلامية عريضة تضم الخديوي عباس “مصر” وعبد العزيز بن سعود “أمير نجد”, وابن الرشيد “امير حائل”, وأحمد الجابر الصباح “امير الكويت”, والحسن الادريسي “امير عسير”, وحميد الدين “امام اليمن”, هدفها تحرير العالم العربي الاسلامي من الاستعمار الايطالي والانجليزي والفرنسي, كما تدخل في الصراعات الدائرة بين قبائل شمر وعنزة وحقق الصلح بينهما, ثم انتقل إلى سوريا محاولا اثارة الشعور الديني, محرضا اهلها على العمل لطرد الفرنسيين بمساعدة الاتراك غير ان الفرنسيين كشفوا تحركاته وطردوه إلى تركيا عام 1924م.
وعلى اثر الانقلاب الذي قاده مصطفى كمال اتاتورك وإلغاء الخلافة العثمانية عام 1924م, أدرك السيد أحمد الشريف أن لامكان له في دولة اتاتورك العلمانية, فانتقل إلى الحجازبعد ان سدت في وجهه ابواب البلاد العربية الاخرى.

وكانت الفترة من 1924 إلى 1933م تمثل جانبا مهما في حياة السيد أحمد الشريف السنوسي في المنفى حيث اقام في الحجاز مستفيدا من العلاقة الخاصة التي كانت تربطه بعبد العزيز بن سعود, وبدا محركا وقائدا للمقاومة والجهاد في الداخل والتي كان يقودها في المنطقة الشرقية للبلاد شيخ المجاهدين سيدي عمر المختار ويعاونه قجة بن عبدالله السوداني, والفضيل بوعمر, ويوسف بورحيل, وحسين الجويفي, وعبدالله بوسلوم, وعبدالحميد العبار, وقد تبقى من العائلة السنوسية بعد رحيل السيد ادريس السنوسي عام 1923م إلى مصر كل من محمد الصديق والسيد محمد الرضا والحسن الرضا.
ومن الروايات التي نقلها شكيب ارسلان في كتابه “حاضر العالم الاسلامي” عن السيد عبدالعزيز جاويش المقرب من السيد أحمد الشريف ان ضابطا ايطاليا برتبة عقيد طلب مقابلة السيد أحمد الشريف عندما كان في مرسى تركيا سنة 1924, وهو يستعد للرحيل إلى الحجاز, ولكن السيد أحمد رفض الحديث معه بشكل قاطع عندما علم انه يعرض عليه فكرة عقد صلح بينه وبين الحكومة الايطالية وكان جوابه “إننا لا نكره الصلح, ولكن على شرط الاستقلال الحقيقي لوطننا” وعندما علم انه لم يكن مفوضا من قبل حكومته انهى المقابلة معه على الفور, وحتى بعد ان تمكن العقيد الايطالي من الحصول علىالتفويض من حكومته رسميا حاول التفاوض مع السيد أحمد الشريف عن طريق معاونه السيد جاويش إلا ان السيد أحمد كان حازما في توجيهاته لمعاونه التي ختمها بقولته الشهيرة “إن طرابلس وبرقة ليستا ملكي لأجود بهما على الطليان, بل هما ملك اهلهما”.
وفي الحادي والعشرين من اكتوبر 1926م نجح السيد أحمد الشريف في عقد معاهدة بين امام اليمن يحي وامام عسير الحسن بن علي الادريسي وملك الحجاز عبدالعزيز آل سعود, أنهى بموجبها الخلافات والحروب الدائرة في المنطقة, وكان هدفه من ذلك القضاء على تلك الحروب الجانبية التي تستنفد الكثير من جهود المسلمين حتى يلتفتوا جميعا إلى العدو الصليبي “الانجليزي والايطالي والفرنسي” الذي كان يحتل جزء كبيرا من العالم الاسلامي.
وظل السيد أحمد الشريف طوال فترة اقامته في الحجاز متفرغا لدعم المجاهدين في الداخل, وكان يتخذ من مواسم الحج والعمرة وسيلة للاتصال بالليبيين ويستقبل الرسل الوافدة إلى مكة من قادة الجهاد, يزودهم بالتوجيهات والتعليمات وكذلك بالامدادات كما جعل من مواسم الحج منبرا اعلاميا يحث المسلمين منه على دعم القضية الليبية ويجمع التبرعات منهم.

ومما قاله شكيب ارسلان

نص كتاب شكيب ارسلان “عندما قدمت إلى الآستانة في أواخر سنة 1923 م، وهي أول مرة دخلتها بعد الحرب قررت لأجل الاستجمام من عناء الأشغال وترويح النفس بعد طول النضال، أن أسكن ببلد صغير تتهيأ لي فيه العزلة وتسهل الرياضة، ويكون دانيا من وطني سورية لملاحظة شغلي الخاص، وتعهد أملاكي فيها، فاخترت مرسين، وألقيت مرساة غربتي فيها.

وكان السيد السنوسي بلغه قدومي إلى دار السعادة، فكتب لي يرغب إليَ في سرعة المجيء ويرحب بي. فلما جئت إلى مرسين، ذهبت توا لزيارته فأبى إلا أن أنزل عنده، ريثما أكون استأجرت منزلا في البلدة، وقد رأيت في هذا السيد السند بالعيان ما كنت أتخيله عنه بالسماع، وحقَ لي والله أن أنشد: (من البسيط).

  • كانت محادثة الركبان تخبرنا عن جعفر بن فلاح أطيب الخبر
  • حتى التقينا فلا والله ما سمعت أذني بأحسن مما قد رأى بصري

رأيت في الرجل حبرا جليلا، وسيدا غطريفا، وأستاذا كبيرا، من أنبل من وقع نظري عليهم مدة حياتي، جلالة قدر، وسراوة حال ورجاحة عقل، وسجاحة خلق، وكرم مهزة وسرعة فهم، وسداد رأي، وقوة حافظة، مع الوقار الذي لا تغض من جانبه الوداعة، والورع الشديد في غير رياء ولا سمعة.

سمعت أنه لا يرقد في الليل أكثر من ثلاث ساعات، ويقضي سائر ليله في العبادة والتلاوة، والتهجد، ورأيته مرارا تنفج بين يديه السفر الفاخرة اللائقة بالملوك فيأكل الضيوف والحاشية ويجتزئ هو بطعام واحد لا يصيب منه إلا قليلا، وهكذا هي عادته.

وله مجلس كل يوم بين صلاتي الظهر والعصر لتناول الشاي الأخضر الذي يؤثره المغاربة. فيأمر بحضور من هناك من الأضياف ورجال المعية، ويتناول كل منهم ثلاثة أقداح شايٍ ممزوجا بالعنبر. فأما هو فيتحامى شرب الشاي لعدم ملاءمته لصحته، وقد يتناول قدحا من النعناع.

ومن عادته أنه يوقد في مجالسه غالبا الطيب، وينبسط السيد إلى الحديث، وأكثر أحاديثه في قصص رجال الله وأحوالهم ورقائقهم وسير سلفه السيد محمد بن علي بن السنوسي، والسيد المهدي، وغيرهما من الأولياء والصالحين. وإذا تكلم في العلوم قال قولا سديدا، سواء في علم الظاهر والباطن.

وقد لحظت منه صبرا قلَ أن يوجد في غيره من الرجال، وعزما شديدا تلوح سيماؤه على وجهه، فبينا هو في تقواه من الأبدال إذا هو في شجاعته من الأبطال. وقد بلغني أنه كان في حرب طرابلس يشهد كثيرا من الوقائع بنفسه، ويمتطي جواده بضع عشر ساعة على التوال بدون كلال وكثيرا ما كان يغامر بنفسه ولا يقتدي بالأمراء وقوَاد الجيوش الذين يتأخرون عن ميدان الحرب مسافة كافية، أن لا تصل إليهم يد العدو فيما لو وقعت هزيمة. وفي إحدى المرار أوشك أن يقع في أيدي الطليان، وشاع أنهم أخذوه أسيرا، وقد سألته عن تلك الواقعة فحكى لي خبرها بتفاصيله، وهو أنه كان ببرقة فبلغ الطليان بواسطة الجواسيس أن السيد في قلة من المجاهدين، وغير بعيد عن جيش الطليان، فسرحوا إليه قوة عدة آلاف ومعها كهرباة خاصة لركوبه، إذ كان اعتقادهم أنه لا يفلت من أيديهم تلك المرة، فبلغه خبر زحفهم وكان يمكنه أن يخيم عن اللقاء أو أن يتحرف بنفسه إلى جهة يكون فيها بمنجاة من الخطر، أو يترك الحرب للعرب تصادمهم فلم يفعل، وقال لي: ((خفت أنني إن طلبت النجاة بنفسي أصاب المجاهدين الوهل فدارت عليهم الدائرة فثبت للطليان وهم بضعة آلاف بثلث مائة مقاتل لا غير، واستمات العرب وصدموا العدو، فلما رأى وفرة من وقع من القتلى والجرحى ارتدوا على أعقابهم، وخلصنا نحن إلى جهة وافتنا فيها جموع المجاهدين.

توفي أحمد الشريف يوم الجمعة في منتصف ذي القعدة سنة 1351 هـ الموافق 10 مارس 1933م بالمدينة المنورة، ودفن في مقبرة البقيع

.

17 جويلية 2010 - Posted by | Uncategorized

لا توجد تعليقات حتى الآن.

أضف تعليق